اتصف الإسلام بنشرِ الأَخلاق الفاضِلة بين المُسلِمين ليتعاملوا بها فيما بينهم ومع غير المسلمين، وتُعتبر الأَخلاق هي المَبادىء والقواعِد التي يسير عليها الإنسان لتنظيم السُّلوك الإنسانيَّ في المُجتمع.
أوجَب الإسلام الاتصاف بهذه الأَخلاق الحميدَة قولاً وفعلاً وفي جميع الأحوال والأوضاع، وقد كان سيدنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس اتصافاً بالأخلاق الفاضِلة قبل البِعثة وبعد البِعثة، ومن هذه الأخلاق الصِّدق، والأمانَة، والإِخلاص في العَمل، والابتِعاد عن قولِ الزور، ومساعدَة الناس وغيرها الكثير، ولكن سنسلِّط الضوء اليوم في مقالِنا حول خُلق الصِّدق.
الصِّدقيُعتبر خلق الصِّدق من ضَرورِّيات استقامة حياة الناس في المُجتمع، فمتى ما كان الناس يتصفون بالصِّدق سيتجاوزون الكثير من المشاكِل، وسيكون المُجتمع متماسكاً وقوياً، وقد حثَّ الله تعالى على الصِّدق وأثنى على الصادِقين من المُسلمين في الكثير من الآيات القرآنيّة الكريمة، وقد اتصف الأنبياء والرسل بالصِّدق أجمعين.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم، قال: «إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا». رواه البخاري
أنواع الصِّدقالصِّدق هو قول الحَقيقة المتفقِّة مع اللِّسان والقلب، كما أنَّ هذا القول يكون متفقاً مع الواقِع، وهو عكْس الكَذِب، وله أنواع عديدة منها:
المقالات المتعلقة بتعريف الصدق